منذ القدم كانت النباتات والعقاقير التى تغير المزاج والحالة النفسية موجودة فى الطبيعة مثل الحشيش والأفيون وأوراق الكوكا المتوفرة فى أمريكا الجنوبية بشكلها الطبيعى ، وعلى وجه الخصوص كان الأفيون يستعمل كدواء كما استخدمت ألياف الحشيش فى صناعة المنسوجات والحبال واستخدموه أيضاً فى الاحتفالات العربية.
وفى هذا العصر أصبحت المخدرات تمثل الخطر الداهم الذى يفتك بأجساد البشر وخاصة شبابها الذى جعله أسيراً لها. فأصبح مدمن المخدرات عضواً مشلولاً فى مجتمع طريد ، شهوته ولذته ومنتهى طموحه حصوله على جرعته من المخدرات حتى ولو أدى ذلك إلى القتل أو حتى بيع أغلى ما فى حياته أولاده وزوجته فهدفه الأساسى هو حصوله على المخدرات بأية طريقة كانت وعامة لن يعجز متعاطى أو مدمن عن الحصول على هذه المواد مهما كانت الصعوبة فالمشكلة تكمن فى أن السبب الرئيسى هو الإنسان قبل أن تكون المخدرات .
وتسبب المخدرات فى أحداث أضرار على المستوى الاجتماعى والفردى والدولى لا تطاق حيث تمثل سبباً رئيسياً فى ظهور كافة الجرائم فى المجتمعات مثل السرقات ، النصب ، الاحتيال ، الجرائم الأخلاقية ، هتك العرض وغيرها من الجرائم وكذا على المستوى الاقتصادى الدولى.
وعلى هذا الأساس نالت ظاهرة المخدرات فى الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً على الصعيد الدولى من قبل الهيئات الحكومية والمؤسسات العقابية والأمنية فى كل بلد.