ابا كراجون

كان أولاً لصاً, اتفق معه شابان فى اللصوصيه ومضوا الى قلاية راهب فى برية القديس مكاريوس فوجدوه ساهراً فى الصلاة , وانتظروا الى ان ينتهى من صلاته وينام ولكنه ظل واقفاً يصلى طويلا حتى انحلت قلوبهم ورجعوا الى الوراء. وفى الصباح خرج اليهم الشيخ فخروا ساجدين امامة ورموا سيوفهم , فوعظهم وعلمهم وبعد ذلك صاروا رهباناً.
وقد اجهد القديس ابا كراجون نفسه فى عبادات كثيرة فتنبأ له الشيخ انه لا بد ان ينال اكليل الشهادة على اسم السيد المسيح وقد تم قوله اذ انه بعد 6 سنوات ثار الاضطهاد على الكنيسة فودع القديس اباه الروحاني واخذ بركته ومضى الى نيقيه (احدى مدن الوجه البحرى) ,وأعترف بالسيد المسيح اما الوالى , فعذبه كثيراً ثم أخذه معه الى الاسكندرية وهناك عذبوه ايضاً وكان الرب يقويه ويعافيه, ثم وضعوه فى زق من جلد وطرحوه فى البحر فأخرجه ملاك الرب سالماً وأمره ان يمضى الى سمنود, فمضى وأعترف بالسيد المسيح فقبضوا عليه وأرسلوه الى الاسكندرية مرة ثانية, وبعد ان عذبوه بكل أنواع العذاب قطعوا رأسه بحد السيف فنال اكليل الشهادة.... وتعيد له الكنيسة فى 25 ابيب .