موضوع: انتحار أغنى المراهنين الثلاثاء يوليو 22, 2008 8:26 pm
(أنتم من أبٍ واحد هو إبليس .. .. ذاك كان قتّالاً للناس من البدء) (يو 44:
كان جيمس وايتس واحد من أغنى أغنياء إنجلترا، وكان يتباهى بأنه ربح من الرهان في يوم واحد عشرات الملايين من الجنيهات. ولقد اهتزت المملكة المتحدة عندما انتحر جيمس وايتس منذ حوالي 60 عاماً إثر أزمة مادية نتيجة لخسارة ضخمة في المراهنات.
وبعد انتحاره وجدوا في الورقة التي تركها، هذه الكلمات: الآن وأنا واقف على عتبة الأبدية، أمسك بقلمي لأكتب آخر كلمات في حياتي: انظر للخلف، وأنظر كم أثّرت على من حولي، ولعبت دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية في إنجلترا، وأذكر علاقاتي مع الملوك واللوردات وشرفاء الإنجليز. والآن وأنا أقدم على الانتحار، أتصور أنه بانتحاري سأزيل عن كاهلي إحساسي بالذنب نتيجة لحياتي في المراهنات. فلابد أن أدفع الثمن!
ومن سخريات القدر أنه في ذات اليوم الذي انتحر فيه جيمس واتس، تلقى خطاباً من صديق قديم يقدم له فيه ملايين الجنيهات كانت كافية لأن تعالج كل أزماته المادية وأكثر.
لقد انتحر جيمس واتس في يأس شديد وكان يظن أنه بانتحاره يكفّر عن خطاياه ويدفع ثمن ذنوبه، ويهرب من حُزنه وفشله وأزماته وفراغه. ولكن هل الانتحار هو الحل؟ لقد انتحر من قبله أخيتوفل (2 صم 23:17)، ويهوذا الأسخريوطي (مت 5:27؛ أع 18:1) ولكن الانتحار ليس حلاً للمشكلة، بل هو بداية المشكلة الحقيقية، ألا وهي الأبدية. لا شك أن الشيطان هو المُحرك الأساسي في كل حالات الانتحار. فلقد دخل الشيطان في قلب يهوذا الأسخريوطي (يو 27:13). وبعدها جعله ينفذ ما أراده من تسليم وخيانة للمسيح، قاده للانتحار!
إن الانتحار لا يُكفر عن الخطايا، بل إن الثمن الحقيقي والوحيد الذي يمكن أن يُكفر عن الخطية هو دم المسيح «إنكم افتديتم لا بأشياء تفني بفضة أو ذهب .. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح» (1 بط 19:1) «متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه» (رو 24:3،25).