ماهو الديـــــــن

ماهو الديـــــــن
د.مصطفـى محمـود
الدين حالة قلبية.. شعور.. إحساس باطني بالغيب.. وإدراك مبهم، لكنه مع إبهامه شديد الوضوح بأن هناك قوة خفية حكيمة مهيمنة عليا تدبر كل شيء
إحساس تام قاهر بأن هناك ذاتا عليا.. وأن المملكة لها ملك.. وأنه لا مهرب لظالم ولا إفلات لمجرم.. وأنك حر مسئول لم تولد عبثا ولا تحيا سدى وأن موتك ليس نهايتك.. وإنما سيعبر بك إلى حيث لا تعلم.. إلى غيب من حيث جئت من غيب.. والوجود مستمر
*******
هذا الإحساس يورث الرهبة والتقوى والورع، ويدفع إلى مراجعة النفس ويحفز صاحبه لأن يبدع من حياته شيئا ذا قيمة ويصوغ من نفسه وجودا أرقى وأرقى كل لحظة متحسبا لليوم الذي يلاقي فيه ذلك الملك العظيم.. مالك الملك
هذه الأزمة الوجودية المتجددة والمعاناة الخلاقة المبدعة والشعور المتصل بالحضور أبدا منذ قبل الميلاد إلى ما بعد الموت.. والإحساس بالمسئولية والشعور بالحكمة والجمال والنظام والجدية في كل شيء.. هو حقيقة الدين
إنما تأتي العبادات والطاعات بعد ذلك شواهد على هذه الحالة القلبية

*******
إن العمدة في مسألة الدين والتدين هي الحالة القلبية
ماذا يشغل القلب.. وماذا يجول بالخاطر؟
و ما الحب الغالب على المشاعر؟
و لأي شيء الأفضلية القصوى؟
و ماذا يختار القلب في اللحظة الحاسمة؟
و إلى أي كفة يميل الهوى؟
تلك هي المؤشرات التي سوف تدل على الدين من عدمه
وبالحس الديني، يشهد القلب الفعل الإلهي في كل شيء
في المطر والجفاف، في الهزيمة والنصر، في الصحة والمرض،في الفقر والغنى، في الفرج والضيق.. وعلى اتساع التاريخ يرى الله في تقلب الأحداث وتداول المقادير
و على اتساع الكون يرى الله في النظام والتناسق والجمال، كما يراه في الكوارث التي تنفجر فيها النجوم وتتلاشى في الفضاء البعيد
و في خصوصية النفس يراه فيما يتعاقب على النفس من بسط وقبض، وأمل وحلم، وفيما يلقى في القلب من خواطر وواردات.. حتى لتكاد تتحول حياة العابد إلى حوار هامس بينه وبين ربه طول الوقت
حوار بدون كلمات..
إن كل حدث يجري حوله هو كلمة إلهية وعبارة ربانية، وكل خبر مشيئة، وكل جديد هو سابقة في علم الله
و هذا الفهم للمشيئة لا يرى فيه الانسان تعطيلا لحريته، بل يرى فيه امتدادا لهذه الحرية.. فقد أصبح يختار بربه، ويريد بربه، ويخطط بربه، وينفذ بربه.. فالله هو الوكيل في كل أعماله
بل هو يمشي به، ويتنفس به، ويسمع به، ويبصر به، ويحيا به.. وتلك قوة هائلة ومدد لا ينفد للانسان العارف، كادت أن تكون يده يد الله وبصره بصره، وسمعه سمعه، وإرادته إرادته
*******
إن نهر الوجود الباطني داخله قد اتسع للإطلاق
هذا التصعيد الوجودي، والعروج النفسي المستمر هو المعنى الحقيقي للدين
و لا نجد غير الكدح كلمة تعبر عن هذه المعاناة الوجودية الخلاقة، والجهاد النفسي صعودا إلى الله
هذا هو الدين
وهو أكبر بكثير من أن يكون حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا

THANXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX

ربنا يعوض تعب محبتك بجد موضووووووع فى غاية الاهمية .

ميرسي علي مرورك الجميل
يا MARLY
وربنا يعوضك
ويفرح قلبك

بجد موضوع جاااااااااااامد
Very Happy

ربنا يعوضك

ميرسي علي مرورك الجميل
يا loka
وربنا يعوضك
ويفرح قلبك

المساهمات : 90 تاريخ التسجيل : 30/04/2008

نشكر تعبك يا مينا وبحثك و موضوعاتك الجميلة
لكن هناك تعليق على مصطفى محمود هو عالم لا يختلف عليه اتنين لكنه ليس مرجع دينى حتى للمسلم نظرا لالحاده وميوله الغريبة المستمرة فهو شخص متقلب دينيا
ياريت بلاش الراجل ده
ومحدش يزعل احنا بنتناقش بس لو حد له راى تانى يتفضل
شكرا

شكرا عالموضوع ده
وكمان شكرا يا أخ فادى على حرصك علينا

ميرسي علي مرورك الجميل
يا fadysamergerges
وربنا يعوضك
ويفرح قلبك
بس كنت عاوز اوضح نقطتين
+++الاولي +++
اني مش زعلان ولا مضايق من ردك بالعكس بس انت نورتني بردك واهتمامك بالمواضيع
+++التانيه+++
كنت عاوز اوضح فيها ان الموضوع منقول وليس مكتوب
مع احترامي لكلام حضرتك

ميرسي علي مرورك الجميل
يا مينا توفيق
وربنا يعوضك
ويفرح قلبك

ميرسى اخ مينا على الموضوع دة

بس متهيألى ان وجهة نظر اخ فادى صح

وفعلاً مقالاتة مش مُسلمة لينا او للمسلمين

بس دة ميمنعش ان الموضوع فى غاية الجمال

ميرسي علي مرورك الجميل
يا MARO_MERO
وربنا يعوضك
ويفرح قلبك

شكرا اخ مينا ع الموضوع الجامد ده

مشكورـمشكورــــــــــــــــــــــــمشكورـمشكو ر
مشكورـــــــــــــــــمشكورــــــــمشكورــــــــــ ـــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــمشكورـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم شكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمش كور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمشك ور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــمشكور
مشكورـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمشك ور
مشكورــــــــــــــــــــــــــمشكور
مشكورـــــــــــــــمشكور
مشكورـــــمشكور
مشكور
__________________
وربنا يعوضك
ويفرح قلبك