وُلد ببلدة الدوير بمحافظة أسيوط في 10 فبراير سنة 1898م، وخلال سنيّ دراسته الثانوية انضم إلى جمعية أصدقاء الكتاب المقدس، ومن ذلك الوقت بدأ جهاده المستمر في خدمة الكنيسة فساهم في بناء كنيستي مار جرجس بالقُللي وخمارَوِيّه بشبرا، إلا أن نشاطه الأوفر كان في الخدمة بجمعية المحبة. فمنذ سنة 1929م أنشأ بها فصولاً لخدمة الشمّاسية والتربية الكنسية والاجتماعات الروحية للشباب بجنسيه. وساعد المئات من الطلبة المتفوقين على التعليم الجامعي. وبعد هذا انشغل بطبع دروس مدارس الأحد ونشر الكتب الكنسية.
في سنة 1938م ساهم في إنشاء مكتبة المحبة وألحق هذه الخدمة الجليلة بإصدار رسالة المحبة ثم تقويم المحبة. واستمرارًا لجهاده الروحي أسس بيت المحبة سنة 1941م، واستكمل هذا البناء بتأسيس كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا شنودة التي تم تكريسها في 21 سبتمبر سنة 1957م. وكأنما زاده العمل نشاطًا، فبنى دارًا لجمعية المحبة تضم جميع أنشطتها المختلفة ثم بيت المحبة سنة 1960م. وقد زيَّن الدار بمذبح على اسم الأنبا إبرآم لم يلبث أن تحول إلى كنيسة. ومع تقدمه في الأيام زاد نشاطه، إذ قام بوضع الأساسات لدار الحضانة ودار المغتربات في مواجهة مبنى الجمعية، وهي كلها في شارع جزيرة بدران.
حينما أراد الأنبا كيرلس السادس البابا 116 بناء كاتدرائية ضخمة باسم القديس مار مرقس الرسولي على أرض الأنبا رويس، ألَّف لجنة لجمع التبرعات لهذا المشروع الكبير واختار الأرخن يونان نخلة ضمن أعضائها. وفي سنة 1972م منحه رئيس الجمهورية نوط الامتياز من الطبقة الأولى، كذلك سلّمه محافظ القاهرة شهادة تقدير يوم عيد العمل الاجتماعي تقديرًا لجهوده المتواصلة. وبعد هذا الجهاد المشرق انتقل إلى الفردوس لينعم به مع القديسين.
السنكسار الأمين، 24 طوبة