رسالة القيامة للجميع

لماذا تطلب الحي بين الأموات؟!

أخي... أختى .. يا من تسير في درب الوجود، يا من تفتش

عن الحياة، وتبحث في أمرالسعادة الواقعية، يا من إحترت في سر

الوجود وشيع الدنيا الكثيرة المتناقضة, قف لحظة أو وجّه نظرك

إلى العمق، وإسمع ما يقوله لك القبر "أنافارغ"، نعم القبر فارغ

ليس فيه سوى مرارة الألم واليأس القاتم ورائحة الموت الكريهة،

لذلك لا تُضِع زمان غربتك وفترة شبابك وأنت تبحث عنالحقيقة

في ظل الخيال، تفتش عن الحياة والحق في ظل الموت وأعماق

القبورالمتحجرة، تعتنق الفلسفات المعقدة وتتمسك بالتقاليد

البالية والأعمالالبشرية التي هي خرقة ثياب بالية، وتتفاخر

بالأخلاقيات والكماليات وأمورالزمان الحاضر، فالكل باطل، نعم

الكل باطل وقبض ريح, فكن حكيماًَ وتعالإلى الحياة، أسرع إلى

يسوع، إنه رب الحياة فهو الذي مات بل بالحري قام أيضاًَ وهو

الحي إلى أبد الآبدين ليحيي كل من يطلبه.

ألا تسرع إليه؟ إنه يدعوك بمحبة الإله المتجسد، إنه ينتظر

جوابك فلا تقسي قلبك، فهو يناديك قائلا "هانذا واقف أمام الباب

وأقرع إن سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه

وهو معي" (رؤيا 3:20) والآن أمامك خياران، الشيطان يقول لك

"أجّل" ويسوع يقول لك "عجّل"فإلى من تصغي يا ترى؟!

أخي...أختى.. يا من عشتم مع يسوع، يا من ذقتم حلاوة الإله

ومشتهياته، يا من كانتلذة قلبكم أن تجلسم عند أقدام الصليب

لتذرف الدموع، وتقدم قلبك ذبيحة مكرسة للإله، لتعبده بالروح

والحق، ولكنك الآن منهمك في أمور الحياة الزمنية، لامبال بقرب

مجيء الرب وروعة الإختطاف، وخائف من المصير الآتي

والمجهول،تسعى كما يسعى الآخرون وراء الماديات والكماليات

والمراكز العالية والأمورالعظيمة وتتخذها آلهة لك، تعبدها صباحاًَ

وتسجد لها في الظهيرة وتقبلهاعند المبيت، يا من تركت ينبوع

الماء الحي وحفرت لك آبار مياه مشققة لاتضبط ماء.

يا من تركت محبتك الأولى يقول لك الكتاب "تكثر أوجاعهم الذين

أسرعوا وراءآخر" نعم، الحياة هي في المسيح وبدون المسيح

حياتك هي الموت عينه، فإذكرأين سقطت وتب وإعمل الأعمال

الأولى،... وعندها فقط تشرق شمس القيامة في حياتك،

فتعيش الحياة المنتصرة في يسوع الغالب، ويصرخ عدوالنفوس

"لقد خرج عن سلطتي، لقد حرره يسوع" لأنه "إن حرركم الإبن

فبالحقيقة تكونون أحراراًَ" (يوحنا8: 36) لذلك إحفظ نفسك من

أقذار الخطية وإسلك بروحالكلمة الحيّة "فإثبتوا إذا في الحرية

التي قد حررنا المسيح بها ولاترتبكوا أيضاًَ بنير عبودية"

(غلاطية 5: 1)

فهل تطيع مخلصك وحبيبك يسوع؟!

هذه الرسالة منقولة ليكم لكى يتمجد ربنا وينير

عقولنا ويفتح قلوبنا نحو ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح