المساهمات : 401 تاريخ التسجيل : 23/04/2008 العمر : 33 الموقع : www.marygerges.mam9.com
موضوع: ديه اسائله البابا والاجابات الثلاثاء أبريل 29, 2008 5:11 pm
ما هي الصلوات التي تقال أثناء الميطانيات؟·
هل يجوز التبخير في المنازل؟·
إذ كان كل شئ يتم بإرادة الله، ولا شئ يحدث علي وجه الأرض إلا بأمره وحده، إذن فلماذا لا يمنع الله الشر قبل أن يقع؟·
ما معني "طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض"؟·
أريد أن تكون لي شخصية قوية، فما هي عناصر قوة الشخصية، التي أصير بها قوياً؟·
ما معنى الآية التي تقول "لأن كل من له يعطى فيزداد، ومن ليس له، فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 29:25) فما معني أنه ليس له، ويؤخذ منه؟·
كيف يمكن للشاب أن يشغل وقت فراغه، وبخاصة في العطلة الصيفية؟·
إن عاقتني ظروف عن ارتكاب خطية، فهل تحسب على الخطية مع أني لم أرتكبها؟·
ما هي أول خطية عرفها العالم؟·
كيف أستطيع أن أقاوم الأفكار، التي تضغط علي أحياناً بشدة، وتحاول أن تخضعني لأستسلم لها؟·
ما هي الفضيلة الأولي؟·
هل يمكن لإنسان أن يتخلص من غريزة قد ولد بها؟·
هل يتعارض العلم أحيانا مع الدين؟·
أرجو أن تفسر لي قول الرسول "والذي يغفر له قليل، يحب قليلاً" (لو 47:7)؟·
ماذا أفعل عندما يحاربني الشيطان بأفكار البر الذاتي؟·
ما الفرق بين النقـد والإدانة؟ وإذا كنت بحكم وظيفتي ناقداً، هل أرتكب بذلك خطية؟·
ما هو مفهوم البساطة في المسيحية؟·
هل تؤمن المسيحية بوجود الحسد؟·
ما معنى قول الرب في الإنجيل: "أحبوا أعداءكم" (مت 44:5).. وكيف يمكن تنفيذ ذلك..؟ ·
هل كل فكر شرير يجول بذهني يحسب خطية؟·
كيف يتفق قول الكتاب إن الله خلق العالم في ستة أيام، مع آراء علماء الجيولوجيا التي ترجع عمر الأرض إلي آلاف السنين؟·
هل الأرض جزء من الشمس؟قرأت في أحد الكتب انتقادا لقصة الخليقة كما رواها الإصحاح الأول من سفر التكوين: إذ كيف تكون الأرض جزءاً من الشمس حسب كلام العلماء، بينما يقول الكتاب أن الشمس قد خلقت في اليوم الرابع، أي بعد خلق الأرض! فكيف تكون جزءا من شئ خلق بعدها؟!·
في سفر التكوين روايتان عن خلق الإنسان: الأولي في الإصحاح الأول، وفيها خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى. والثانية في الإصحاح الثاني، وفيها خلق آدم ثم حواء. فكيف التوفيق بين القصتين؟·
هل كان الله يخاف أن يصير آدم نداً له بأكله من شجرة الحياة، لذلك منعه عنها، وجعل ملاكاً يحرسها؟! (تك 22:3).·
لماذا لما أخطأ قايين، لعنه الله قائلاً "ملعون أنت من الأرض" (تك 11:4)؟ بينما لما أخطأ ادم لم يلعنه الله، بل قال له "ملعونة الأرض بسببك" (تك 17:3).·
بصراحة وقفت خائفا أمام عبارة "أين هابيل أخوك" (تك 9:4).. أسال نفسي –كخادم- هل أنا مسئول عن اخوتي وأقاربي، وكل المحيطين بي من أصدقاء وزملاء. وما حدود هذه المسئولية؟·
نحن نعلم أن موسى النبي هو كاتب الأسفار الخمسة الأولي (التوراة). ولكن ما إثبات هذا الاعتقاد لمن يسألنا؟·
ورد في (تك 3:6) قبل قصة الطوفان أن "أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات، فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروه" (تك 2:6). فمن هم أبناء الله؟ ومن هن بنات الناس؟·
من هم الثلاثة الذين استضافهم أبو الأباء إبراهيم في (تك 18)؟ وهل هم الثالوث القدوس؟ وهل سجوده لهم دليل ذلك؟ ولماذا كان يكلمهم أحياناً بأسلوب الجمع، وأحياناً بأسلوب المفرد؟ هل هذا يدل علي التثليث والتوحيد؟·
أليس الله كلي الصلاح؟ كيف إذن يقال عنه إنه خالق الخير وخالق الشر (أش 7:45) بينما الشر لا يتفق مع طبيعة الله؟!·
هل ذنوب الآباء يمكن أن تفتقد في الأبناء حسب قول الكتاب (خر 5:20). ونقول: أكل الآباء الحصرم، وأسنان الأبناء ضرست؟·
ما هو سفر ياشر؟ هل هو من أسفار الكتاب المقدس، أو من التوراة؟ وكيف أشير إليه في سفر يشوع، وفي سفر صموئيل الثاني، ومع ذلك ليس هو في الكتاب؟·
نقرأ في الكتاب المقدس أحياناً كلمات تحتاج إلي ترجمة أو تفسير، مثل:·
يقول البعض إن خطية آدم وحواء هي الزنى. ولما كان الكتاب لم يذكر هذا، فمن أين نشأ هذا الرأي؟ وما الرد عليه إن كان خطأ؟·
من هو ملكي صادق؟ وما معني قولنا في المزمور "أنت هو الكاهن إلي الأبد علي طقس ملكي صادق" (مز 4:110)؟ ما هو طقس ملكي صادق هذا؟·
ما معني قول الكتاب "لا تكن باراً بزيادة"؟·
هل خلص شمشون وسليمان ؟·
هل الكتاب يقف ضد النمو في العلم والمعرفة، بقوله "من يزيد علماً يزيد حزناً" (جا 18:1)؟·
إن كان موسى النبى هو كاتب الأسفار الأولى الخمسة، فكيف ورد فيها خبر موته (تث 5:34-·
كلما أريد أن أسير في طريق الله، يحاربنى الشيطان بشدة. وأنا أطلب إلي الله أن يتدخل. ومع ذلك ففي ساعة التجربة، أشعر أن الله قد تركنى، فأفقد المقاومة بعد حين بسيط وأسقط. فلماذا؟·
عندما كنت شاباً، عزمت علي الرهبنة.. ولكننى تزوجت، والآن أنا نادم وأريد أن أعود إلي رغبتى الأولي بالذهاب إلي الدير. فبماذا تنصحنى؟·
أحياناً تنتابنى حالات خوف من أشكال الشيطان- كما نقرأ في قصص الأنبا أنطونيوس، وبعض المتوحدين والسواح- ويسبب لي هذا تعباً شديداً حتي في وقت الصلاة والنوم. فماذا أفعل؟·
عرفنا أن الراهب إذا تزوج، يكون زواجه خطية، لأنه في الرهبنة ينذر نفسه لحياة البتولية.. ولكن ما حكم طالب الرهبنة، الذي إذا ذهب إلي الدير ليترهب، ثم خرج من الدير، أو أخرجه الدير .. هل إذا تزوج يكون زواجه أيضاً خطية؟·
ما هو حكم الكنيسة في حالة الراهب الذى يتزوج؟وما حكمها علي الكاهن الذي يتزوج بعد سيامته؟وإذا شلح راهب: هل يحق له أن يتزوج بأعتباره قد صار علمانياً؟·
كيف أحتفظ بروحياتى في فترة الخمسين يوماً بعد القيامة، حيث لا صوم ولا ميطانيات؟ أنا بصراحة معرض للفتور؟·
أنا ملتزمة بوصايا الله خوفاً من العقاب في الآخرة، وليس حباً للمسيح. أرجو تصحيح ذلك.·
إن كان العهد القديم يمنع الزواج بالأجانب، من الشعوب الآخرى أصحاب الديانات الوثنية، فلما تزوجت استير برجل أممى؟·
يقول الكتاب " ما جمعه الله لا يفرقه إنسان " (مت 6:19). فكيف يحدث أنه في حالة الزنا يمكن تفريق ما جمعه الله؟·
أريد أن أتزوج بأرملة في مثل سنى. وأنا أحبها ولا استطيع الإستغناء عنها. وعائلتى لا توافق. فماذا أفعل؟
خادم مارجرجس من خدام مارجرجس
المساهمات : 401 تاريخ التسجيل : 23/04/2008 العمر : 33 الموقع : www.marygerges.mam9.com
موضوع: ده الجزاء الخامس من الاسئله الثلاثاء أبريل 29, 2008 5:13 pm
هل خلص شمشون وسليمان ؟·
نحن نعلم أن شمشون أخطأ، وكسر نذره ، وتخلت عنه النعمة، وأخذ كأسير (قض 16). ونعلم أن سليمان أغوته نساؤه، وبني مرتفعات لآلهتهن، ولم يحفظ عهد الرب فمزق الرب مملكته (1 مل 11). فهل خلص شمشون؟ وهل خلص سليمان؟ وما الدليل؟ الجواب لاشك أن شمشون نال الخلاص، وقبل الرب توبته.. والدليل علي ذلك أن الرب سمع له في آخر حياته، وصنع به إنتصاراً عظيماً لم يصنعه به طول حياته (قض 30:16). ولكن الدليل الأكبر علي خلاص شمشون أن القديس بولس الرسول وضعه في قائمة رجال الإيمان، مع داود وصموئيل والأنبياء (عب 32:11). وفي يقينى أن سليمان أيضاً قد خلص، وقبل الرب توبته.. ومن علامات توبته كتابته سفر الجامعة، الذى ظهرت فيه روح الزهد في كل شئ لكن الدليل الأكبر علي خلاصه هو وعد الله لداود بشأنه، حينما قال له " أقيم بعدك نسلك.. هو بيتى بيتاً لإسمى، وأنا أثبت كرسى مملكته.. أنا أكون له أباً، وهو يكون لي أبناً. إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. ولكن رحمتى لا تنـزع منه كما نزعتها من شاول.." (2صم 12:7-15). عبارة "إن تعوج أؤدبه.. ولكن رحمتى لا تنـزع منه" هى بلا شك دليل علي قبول الرب لتوبة سليمان، وخلاصه.
[ أعلى الصفحة ]
هل الكتاب يقف ضد النمو في العلم والمعرفة، بقوله "من يزيد علماً يزيد حزناً" (جا 18:1)؟·
الكتاب يقصد المعلومات الضارة، التى تتعب فكر الإنسان. هناك معلومات يعرفها الإنسان فتجلب له شهوات وحروباً روحية، فيقول ليتنى ما عرفت. وهناك قراءات ومعارف تجلب له شكوكاً، وربما تؤثر علي إيمانه. ومعلومات أخرى ربما يعرفها، فتؤثر علي محبته للآخرين، أو تجعله يدينهم. وفي كل ذلك يقول ليتني ما عرفت. ولذلك ينبغى أن يكون هناك ضابط للإنسان في معارفه وقراءاته... وليس كل شئ يجوز لكل أحد معرفته. وهناك معارف تفتح العينين علي أمور ليس من صالحه أن يعرفها، وفي سن معينة، أو في حالة نفسية معينة، أو قبل النضوج روحياً أو فكرياً.. إلخ. عن هذه وأمثالها قال الحكيم " من يزيد علماً، يزيد حزناً". أما باقى الأمور النافعة، فباب العلم مفتوح للجميع...
[ أعلى الصفحة ]
إن كان موسى النبى هو كاتب الأسفار الأولى الخمسة، فكيف ورد فيها خبر موته (تث 5:34-·
طبيعي هذا الخبر كتبه يشوع بن نون. ولكنه لم يوضع في أول سفر يشوع بل في آخر الأسفار الخمسة لتتكامل قصة موسى. وهو يتفق مع بداية سفر يشوع "وكان بعد موت موسى..".
[ أعلى الصفحة ]
كلما أريد أن أسير في طريق الله، يحاربنى الشيطان بشدة. وأنا أطلب إلي الله أن يتدخل. ومع ذلك ففي ساعة التجربة، أشعر أن الله قد تركنى، فأفقد المقاومة بعد حين بسيط وأسقط. فلماذا؟·
إن الله لا يتركك. ولكن أنت الذى تتركه. أما محاربة الشيطان لك كلما سرت في طريق الله، فهذا شئ طبيعى، لأن الشيطان يحسد أولاد الله، ولا يحب لهم الخير. ولكن لماذا أنت تطيع الشيطان، وتستسلم لحروبه، وتفقد المقاومة سريعاً وتسقط. في الواقع أنت لا تطيع الشيطان، وإنما تطيع رغبة موجودة في قلبك. إنها رغبة في داخلك لم تتخلص من سيطرتها بعد. لم يتنق قلبك منها ومن محبتها. فهى تمثل خيانة داخلية. الواضح إنك لم تترك الخطية من قلبك، فهي موجودة في داخلك وفي وقت التجربة، حينما تحاربك الخطية من الخارج، تجد في قلبك إشتياقاً لها. تجد نداء لها من الداخل.. ولو أن الخطية حاربتك، ولم تجد لإستجابة لها في داخلك، لتركتك ومشت. لو زحفت عليك نار من الخارج، ولم تجدك مادة قابلة للإشتعال، فإنها لا تؤذيك بشئ.. أما لو وجدت في قلبك ما يتفق معها، فإن الطيور علي أشكالها تقع. الخطية حاربت يوسف الصديق، ولم تجد في داخله استجابة، فلم تقدر علي إسقاطه.. والآن ماذا أقول لك، لو كان داخلك لا يزال ضعيفاً.؟ أقول لك : قاوم بكل ما تستطيع، وأصمد. وعندما يجدك الله متمسكاً به، سيرسل لك نعمة تنقذك. ولا تنسى ما قاله بولس الرسول إلي العبرانيين من جهة هذه المقاومة. لقد وبخهم قائلاً " لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 4:12). قاوم إذن واصمد، وليكن الرب معك. ومن الآن حاول ان تقوى قلبك من الداخل حتى لا يخونك. ( أقراء الفصل الخاص بهذا في كتاب حياة التوبة والنقاوة ).
[ أعلى الصفحة ]
عندما كنت شاباً، عزمت علي الرهبنة.. ولكننى تزوجت، والآن أنا نادم وأريد أن أعود إلي رغبتى الأولي بالذهاب إلي الدير. فبماذا تنصحنى؟·
يقول الكتاب للمتزوجين " ليس للرجل سلطان علي جسده بل للمرأه.. ولا للمرأه سلطان علي جسدها بل للرجل. لا يسلب أحدكما الآخر إلا أن يكون بموافقة.." (1كو 5,4:7). فإن كان ذلك قد قيل عن فترة الصوم، وهي فترة مؤقتة، فكم بالأولي عن الرهبنة التى تشمل الحياة كلها... أنت أيها الأخ لم تعد تملك جسدك حتى تنقله إلي الدير. المتزوج الذى يترهب، لابد من موافقة زوجته علي ذلك. ولابد أن تكون موافقة قلبية خالصة كاملة، لا ترغم فيها الزوجة سواء بكثرة الضغط أو الإلحاح، أو بدافع خجلها.. لئلا تقاد إلي الخطية، ويطلب دمها من زوجها الذى ترهب!.. أى أن يكون بإمكانها- روحياً ومادياً وإجتماعياً- أن تحيا بدون رجل. يضاف إلي الأمور الجنسية، هناك أيضاً المسئوليات المادية والمعيشية. والتربية إن كان لهما أولاد ... لذلك لا يصح أن تندم، بل عش في واقعك. حاول أن تكون كاملاً في الوضع الذي أنت فيه ... وتذكر أن ابراهيم واسحق ويعقوب كانوا متزوجين، وكانوا رجال صلاة وتأمل وحياة كاملة. وكذلك كثير من الأنبياء مثل موسى وصموئيل وأيوب.. ويحكى لنا تاريخ الكنيسة ان الله أرسل القديس مقاريوس الكبير إلي إمرأتين متزوجتين في الإسكندرية، قال له عنهما إنهما وصلنا إلي نفس الدرجة الروحية التى لهذا القديس، لكى ينقذه من حرب المجد الباطل.
[ أعلى الصفحة ]
أحياناً تنتابنى حالات خوف من أشكال الشيطان- كما نقرأ في قصص الأنبا أنطونيوس، وبعض المتوحدين والسواح- ويسبب لي هذا تعباً شديداً حتي في وقت الصلاة والنوم. فماذا أفعل؟·
أحب أن أقول لك قاعدة كتابية هامة تريحك وهي قول الكتاب: " الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون " (1كو 13:10). فالله لا يسمح مطلقاً أن يظهر الشيطان في منظر مرعب، إلا إن كان يعرف تماماً أنك تستطيع أن تحتمل هذا المنظر. ولما ظهرت الشياطين بمناظر مخيفة للقديس الأنبا أنطونيوس، فذلك لأن الله يعرف أن القديس له نفسية قوية جداً تستطيع أن تحتمل تلك المناظر. ونفس الوضع مع من حاربهم الشيطان من السواح والمتوحدين. ولكن مادمت تخاف، فثق أن الله لن يسمح للشيطان أن يحاربك بمناظر مخيفة. فالشيطان ليس قوة مطلقة، إنما هو أيضاً تحت سلطان الله: يسمح له، أو لا يسمح. وظاهرهذا في قصة تجربته لأيوب الصديق، إذ كان الله يسمح له في نطاق محدود لا يتعداه. في الأول قال له " هوذا كل ماله في يديك. وإنما إليه لا تمد يدك " (أى 12:1). وفي المرة الثانية قال له " ها هو في يدك، ولكن أحفظ نفسه " (أى 6:2). ولم يجرؤ الشيطان أن يتعدى الحدود التى سمح بها الرب ... ليس هذا فقط بالنسبة إلي محاربة الشيطان للإنسان، إنما حتى بالنسبة إلي الحيوانات النجسة أيضاً. ففي قصة لجيئون، نري أن الشيطان لم تستطيع الدخول في الخنازير إلا بإذن من السيد الرب " طلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول فيها، فأذن لهم" (لو 32: (مر12:5). فكم بالأولى الإنسان الذى خلق علي صورة الله. ولو كانت الشياطين حرة تظهر كما تشاء، لأهلكت العالم! وبخاصة الأطفال والنساء وضعف النفوس. ولكنها لا تستطيع إن لم يأذن الرب لها. والرب لا يأذن، لأنه يحفظ رعيته .. ليس فقط من جهة المناظر المخيفة، إنما حتى من جهة المحاربات الروحية في مجال الخطية. هناك محاضرة للقديس الأنبا أنطونيوس عن ضعف الشياطين. موجودة في كتاب حياة الأنبا أنطونيوس للقديس أثناسيوس الرسولي، انصحك أن تقرأها. فهي تشجعك وتنزع الخوف من قلبك .. تذكر معها أيضاً ما نقوله في صلاة الشكر للرب " أعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو". وهي مأخوذة من (لو 19:10) " ها أنا أعطيتكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو، ولا يضركم شئ ... توجد أيضاً مزامير كثيرة تمنحك القوة وتطرد الخوف. مثل مزمور " الساكن في ستر العلى " (مز 90[91]). ومزمور " الرب نورى وخلاصى، ممن أخاف " (مز 26[27]). ومزمور " اللهم التفت إلي معونتى " (مز 69[70]). ومزمور " لولا أن الرب كان معنا " (مز 128[129]). وغيرها.. صل هذه المزامير، وخذ منها قوة. وقل " من أنا يارب، حتى يظهر لي شيطان ويحاربنى؟!" إننى أصغر من مستوى محاربتهم لى ". قل ذلك في اتضاع. فالاتضاع يطرد الشيطان ويكسر فخاخهم..
[ أعلى الصفحة ]
عرفنا أن الراهب إذا تزوج، يكون زواجه خطية، لأنه في الرهبنة ينذر نفسه لحياة البتولية.. ولكن ما حكم طالب الرهبنة، الذي إذا ذهب إلي الدير ليترهب، ثم خرج من الدير، أو أخرجه الدير .. هل إذا تزوج يكون زواجه أيضاً خطية؟·
الفترة التى يقضيها طالب الرهبنة هي فترة أختبار، وليست فترة نذر للبتولية... هو يختبر نفسه، هل تناسبه حياة الرهبنة أم لا. فإن وجد أنها تناسبه، بقى في الدير إلي أن تتم سيامته راهباًَ، وفي السيامة يكون قد نذر نفسه للبتولية وحياة النسك والزهد. أما إن وجد حياة الرهبنة لا تناسبه، فمن حقه أن يترك الدير، ومن حقه أن يتزوج. والاستثناء الوحيد،هو أن يكون قد نذر نفسه أمام الله لحياة البتولية...
[ أعلى الصفحة ]
ما هو حكم الكنيسة في حالة الراهب الذى يتزوج؟وما حكمها علي الكاهن الذي يتزوج بعد سيامته؟وإذا شلح راهب: هل يحق له أن يتزوج بأعتباره قد صار علمانياً؟·
الراهب إنسان قد نذرالبتولية. فإذا تزوج يكون قد كسر نذره، ويصبح زواجه خطية. والكتاب يقول " خير لك أن لا تنذر، من أن تنذر ولا تفى" (جا 5:5). فالواجب أن يبقي الراهب علي نذره، حتى لو شلحته الكنيسة. الكنيسة شلحته من الرهبنة. ولكنها لم تشلحه من البتولية. فلا يزال نذر البتولية باقياً، حتى لو لم يصر راهباً. وهناك علمانيون أو شمامسة عاشوا بتوليين. أو نذروا البتولية وأستمروا فيها وهم علمانيون، ولم يكونوا رهباناً.. ولا كهنة... الأرشيدياكون حبيب جرجس عاش حياته كلها بتولاً، ولم يكن راهباً ولا كاهناً. وكذلك أخواته وما كن راهبات. يمكن إذاً أن يكون الإنسان بتولاً، دون أن يكون راهباً. القديس الأنبا رويس كان بتولاً، دون أن يرسمه أحد راهباً. القديس بولس الرسول والقديس يوحنا الحبيب كانا بتوليين، ولم يكونا راهبيين، إذ لم تكن الرهبنة قد ظهرت بعد. والقديس بولس كان يدعو الناس أن يكونوا مثله (بتوليين لا رهباناً). بل كان يدعو " الذين لهم نساء كان ليس لهم" (اكو 29:7). والذي تشلحه الكنيسة من الرهبنة والكهنوت، يبقي علي نذره في البتولية. إن كان قد فقد الرهبنة والكهنوت، يبقى علي نذره في البتولية. إن كان قد فقد الرهبنة والكهنوت، فلا يتمادى أكثر لكى يفقد أيضاً البتولية التى لا تزال في إرادته وفي حريته. وحفظه لها يدل علي محبته للبتولية وثباته علي نذره. والنذر هو تعهد بينه وبين الله مباشرة. وكذلك بينه وبين نفسه ... والكنيسة مجرد شاهد علي هذا النذر، الذى تعهد به أمام الله، وأمام مذبحه المقدس، وأمام الملائكة وأرواح القديسين، وأمام مجمع الرهبان، وأمام كل الذين حضروا هذا النذر، وأمام الشعب كله الذى سمع برهبنته... والكنيسة لا تحله من هذا النذر، ولاتملك ذلك. بل بقاؤه علي بتوليته، يبقى الباب مفتوحاً أمامه للعودة إلي الرهبنة والكهنوت. فما أكثر الذين تابوا، وأزالوا بتوبتهم الأسباب التى أدت إلي شلحهم. وبقيت الفرصة سانحة أمامهم لتعفو الكنيسة عنهم، وتعيدهم إلي رتبتهم الأولي.. والتاريخ حافل بأمثلة من الذين شلحوا وعادوا إلي رتبتهم، وقبلتهم أديرتهم.. والكهنوت مسحة لا تعاد. أى أنه إذا تاب المشلوح وأعيد إلي كهنوته، لا يحتاج الأمر إلي إعادة سيامته. أما الذى تزوج فإنه يكسر الجسور التى بينه وبين الكنيسة. فالكاهن الذى يتزوج، لا يمكن أن يعود إلي الرهبنة إلا إذا ترك هذه الخطية التى يعيش فيها. وإن تركها نهائياً وتاب توبة حقيقية، وقبله ديره إنما يقبله مدة طويلة تحت الأختبار، لئلا يعود مرة أخرى إلي ذلك الارتباط الجسدانى.. والراهب الكاهن الذى يتزوج يفقد أموراً كثيرة: يفقد بتوليته، ويفقد رهبنته، ويفقد نذره، ويفقد كنهوته، ويفقد سمعته، ويفقد أرثوذكسيته.. ذلك لأنه لا يمكن أن تقبل كنيسة أرثوذكسية أن تزوجه. وغالباً ما يلجأ مثل هذا إلي طوائف أخرى غير أرثوذكسية لتزويجه زواجاً لا يريح أى ضمير.. وقد يعيش في اللامبالاة وقتاً. ثم إذا استيقظ ضميره، يتعب ويتألم ويعيش تعيساً... وهكذا يفقد سلامه القلبى أيضاً. ويبقى كسر النذر، والأستمرار في كسر النذر، شوكة في ضميره تتعبه طول حياته.. وفي نفس الوقت يصير عثرة... وتتعلق أبديته بتوبته، وترك ما هو فيه، وإصلاح نتائجه...
[ أعلى الصفحة ]
كيف أحتفظ بروحياتى في فترة الخمسين يوماً بعد القيامة، حيث لا صوم ولا ميطانيات؟ أنا بصراحة معرض للفتور؟·
الجواب الروحيات ليست مجرد صوم وميطانيات. هناك عناصر أخرى يمكن أن تساعدك. يمكنك أن تزيد قراءاتك الروحية، وتأملاتك سواء في الكتاب المقدس، أو في سير القديسين. وثق أن هذه القراءات والتأملات يمكن أن تلهب روحك. كذلك تفيدك جداً التراتيل والتسابيح والألحان، وبخاصة ألحان القيامة وما فيها من ذكريات. الفرح بالرب في هذه الفترة، وبالعزاء العميق الذي قدمه لتلاميذه وللبشرية كلها، وبخاصة الفرح بالوجود في حضرة الرب (اقرأ كتابنا عن الوجود مع الله، الخاصة بفترة الخماسين وأمثالها). يفيدك أيضاً التناول من الأسرار المقدسة، وحضور القداسات، وما يصحب ذلك من مشاعر التوبة ومحاسبة النفس.. لا تنس أيضاً أن عدم الصوم ليس معناه التسيب في الطعام، فنحن لا ننتقل من الضد إلي الضد تماماً. إنما يمكن أنك لا تكون صائماً، ومع هذا تحتفظ بضبظ النفس. وكل هذا يبعدك عن الفتور. ومن المفيد لك جداً في فترة الخماسين، أن تزيد صلواتك ومزاميرك. وتتدرب على الصلاة بعمق وروحانية، مع تدريب علي الصلوات القصيرة المتكررة والصلوات القلبية. وثق أن التاثير الروحي لهذا سيكون عميقاً جداً، ولا يمكن أن تحارب بالفتور مع تداريب الصلاة. تذكر أننا في الأبدية سنتغذى بالفرح الإلهى، وبحب الله. وسوف لا يخطر علي بالنا موضوع الصوم والميطانيات. ونحيا في حياة روحية عميقة، مصدرها الفرح والتأمل والحب والوجود مع الله...
[ أعلى الصفحة ]
أنا ملتزمة بوصايا الله خوفاً من العقاب في الآخرة، وليس حباً للمسيح. أرجو تصحيح ذلك.·
لا مانع أن تبدأ حياتك الروحية بالمخافة، ثم تتطور إلي المحبة. فالكتاب المقدس يقول: " بدء الحكمة مخافة الرب " (أم 21:9)، " ورأس الحكمة مخافة الرب " (مز 10:111). ومخافة الله لم يمنعها الكتاب. بل أنه قال " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلونه أكثر. بل أريكم ممن تخافون. خافوا من الذى بعد ما يقتل، له سلطان أن يلقى في جهنم. نعم أقول لكم: من هذا خافوا " (لو 5،4:12). فكرر مخافة الله ثلاث مرات.. ولكن المخافة هى أول الطريق. ثم تتطور. وكيف ذلك؟ بمخافة الله تطيعين وصاياه. وبممارسة الوصايا، تجدين لذة فيها، فتحبين الوصايا ثم تحبين الله معطيها. وهكذا تقودك المخافة إلي المحبة. وقد لا تكون محبة الله هى أول الطريق عند كثيرين. ولكنها تكون قمة ما يصل إليه الإنسان من روحيات، وتتخلل كل عمل روحى يعمله. ومن غير المعقول أن تبدئى بالقمة.. وقد يبتعد الإنسان عن الخطية خوفاً من نتائجها. وباستمرار البعد عنها، يصبح ذلك طبعاً فيه، ولا يبذل جهد لمقاومة مثل هذه الخطية. وبالتالى يسير في حياة الفضيلة المقابلة لها. فلا تتضايقى من البدء بالمخافة. أعتبريها مجرد مرحلة تتطور إلي المحبة، وتبقى بعد ذلك في القلب هيبة نحو الله، وأحترام وتوقير وخشوع، وطاعة لوصاياه، مع وجود الحب. إن الكتاب وصف قاضى الظلم بأنه لا يخاف الله (لو 3،2:18).
[ أعلى الصفحة ]
إن كان العهد القديم يمنع الزواج بالأجانب، من الشعوب الآخرى أصحاب الديانات الوثنية، فلما تزوجت استير برجل أممى؟·
كانت أستير تعتبر من العبيد أسرى الحرب. وكان الزوج هو ملك فارس. يستطيع الملك أن يأمر بأن يحضروا له إحدى الجوارى لتكون زوجة له، فلا يملك أحد عصيان أمره.. فكم بالأولى لو أختار واحدة تكون ملكة علي البلاد... إذن استير لم تكن تملك إرادتها. يضاف إلي هذا أنها احتفظت بدينها. ولعل الله سمح بهذا الأمر، لكى تكون أستير وسيلة لحفظ الشعب من الإبادة نتيجة المؤامرة التى دبرها هامان. وأستير كانت متدينة، هى التى فرضت صوماً علي نفسها وعلى كل شعبها. وصلت لكى يعطيها الرب نعمة في عينى الملك، لينقذ الشعب. وقد كان... وطبعاً قصة أستير لا تنطبق علي آية فتاة في جيلنا. لأنها كانت في ظروف معينة، في العهد القديم. ولم تكن تملك الرفض. ولم تكن هي التى أختارت...
[ أعلى الصفحة ]
يقول الكتاب " ما جمعه الله لا يفرقه إنسان " (مت 6:19). فكيف يحدث أنه في حالة الزنا يمكن تفريق ما جمعه الله؟·
الوصية تقول " لا يفرقه إنسان ". وفي حالة الزنا، لا يحدث التفريق بواسطة إنسان، إنما بأمر الله نفسه، الذى سمح بالطلاق في حالة الزنا، وفى نفس الاصحاح (مت 9:19).
[ أعلى الصفحة ]
أريد أن أتزوج بأرملة في مثل سنى. وأنا أحبها ولا استطيع الإستغناء عنها. وعائلتى لا توافق. فماذا أفعل؟·
من الناحيتين القانونية والكنسية، لا يوجد مانع. كما أن الأرامل من حقهن أن يتزوجن. ولكن: أبحث أولاً ما هي الأعتراضات التى تقدمها أسرتك؟ وأيضاً: هل هذه الأرملة لها أبناء أم ليس لها؟ وإن كان لها أبناء فما سنهم؟ وهل تستطيع أنت أن تسلك معهم كأب، بكل الحب، وبلا تفريق مع أبنائك إن تزوجتها وأنجبت منها أبناء؟ على كل فالزواج، يدخل في نطاق ( الأحوال الشخصية ). فهى أمور شخصية خاصة بك، تتعلق بالقلب وأيضاً بالحكمة ...