صرخـــة كثيرين "لماذا يّتمهل ويتآنئ الله !!!؟"
ليس مجرد سؤال نساله مرات عديدة، إنما صرخة مّرة تّصدر من قلوب منكسرة وعيون دامعة
سؤال أعتقد لا يؤجد شخص لم يسال هذا السؤال في وقت ما، سؤال يّلح على الكثيرين أن لم يكن دائماً لكن ففي أغلب الآحيان.
سؤال وصرخة سمعناها من كثيرين، وأيضاً كثيراً ما صّدرت منا نحن.
وما يُزيد السؤال صعوبة، أن هذة الصرخة نسمعها من أولاد للرب يُحبون الرب من قلوبهم، يّعيشون بتقوئ ومخافة للرب.
وبالرغم من هذا نّجد أن ليهم طلبات وإحتياجات وآمور يّطلبون الرب من آجلها بعيون ممتلئة دموع وقلوب منكسرة ومنسحقة آمامه، ونّجد أنه يبدو لنا وأن الله لا يبالي !!!!!!!
ومرات نسمع كلمات وإجابات من الآخريين غير كافية ولا شافية لهذة الصرخة، لكن شكراً للرب لأنه لدينا كلمة الله الحية والثابتة التي كل ما كتُب فيها كتُب لتعليمنا.
لدينا كلمة الله "الكتاب المقدس" الذي لنا فيه إجابات الله الكاملة والشافية لكل تساءل حائر لدينا.
فماذا تُقدم لنا كلمة الله من آجوبة لهذة الصرخة ؟؟
من خلال كلمة الله "الكتاب المقدس" هناك سبع أسباب تُعلنها كلمة الله لآجلها الله في بعض الآحيان يتمهل ويتآنئ علينا، ولكن آرجو أن ننتبه أيضاً أن الله ليس دائماً يتمهل، لكن في بعض الآحيان يتمهل لآجل مقاصد رائعة وسامية ولخيرنا.
والكتاب المقدس مليء وأيضاً حياتنا تشهد عن مرات كثيرة طلبنا الرب، والرب مّد يده في الحال.
لكن سوف نُركز الآن على لماذا يتمهل الرب آحياناً ؟
سبع أسباب كتابية وراء تمهل الله من خلال كلمة الله الصادقة
1- ليّعلمنا اللجاجة في الصلاة
2- لأن ساعته لم تآتي بعد
3- ليمتعنا بإختبار آعظم
4- ليُزيد إيماننا
5- لأنه يّعد لنا شئ أفضل
6- لوجود إعاقة من الشيطان "الشيطان يُعطل فقط ولا يّمنع"
7- لأنه يُريد أن يّختبر محبتنا
وسنتآمل في كل سبب من خلال كلمة الله الصادقة يتمهل الله لآجله أحياناً
1- ليّعلمنا اللجاجة في الصلاة:
الشاهد الكتابي "سفر الأعمال أصحاح 12 24:1
"واما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله" أع 5:12
هنا نّجد أن هيرودس مّد يده ليُسي للآناس من الكنيسة، فقبض على يعقوب وقتله، ولا شّك أن الكنيسة بدآت تصلي يارب أحفظ تلاميذك، وبالرغم من هذا نجد العكس يُقبض على بطرس، فصارت الكنيسة تُصلي يارب تّقدر تطلقه، ونّجد العكس يُوضع بطرس في حراسة مشّددة جدا نحو 16 جندي لحراسته، ثُم تصلي الكنيسة يارب خّفف الحكم عن عبدك بطرس، ولكن الآمور تسير بصورة عكسية تماماً لصلاة الكنيسة، يُحكم عليه بالموت.
فصارت الكنيسة تصلي بأكثر لجاجة للرب، وعندها تّدخل الله بطريقة معجزية وأنقذ بطرس من السجن
لذلك من خلال هذا النّص يتضح أن الله يُريد أن يُعلم أولاده اللجاجة في الصلاة، أنه مستؤئ رائع يُريد الله أن نّصل إليه، ألا وهو أن نقول كما قال يعقوب "لن أطلقك إن لم تباركني"
الله يّتمهل حتى يّعلمك أن تّقرع حتى يُفتح لك،
لماذا اللجاجة في الصلاة مّهمة ويُريد ألله أن نتعلمها، لذلك يّتمهل وهو يُقدر ويعرف ويشعر بألم أولاده في هذا الوقت ؟
أ- لأن ما نآخذة بعد لجاجة نُقدره جيداً ولا نّفقده ونستهين به.
ب- لأن اللجاجة تُظهر مدئ إصرارنا وإحتياجانا للطلبة.
ج- لأن الجاجة تُعلن وتثبت بالفعل أننا نتكل على الله ولا نثق في آخر ولا نلجا للآخر
ففي مرات الله يتآخر ليكشف أعماقنا هل نلجا للآخر أو نتكل على مجهودات بشرية، أم نّعلم ونُدرك أن الله وحده لديه الحل، ونفعل كما فعلت الأرملة مع قاضي الظلم، وصارت تقرع بابه لينقذها لأنه هو الوحيد الذي يستطيع إنقاذها ؟
وإن كان في القصة التي ذكرها المسيح أن قاضي الظلم قام وأنصف الأرملة لآجل لجاجتها، فكم بالحرئ أبونا السماوي صاحب القلب الحنان والصالح نحو أولاده !!!
أترككم مع هذا النص الرائع من كلمة الله للتآمل الأنجيل بحسب البشير لوقا والأصحاح 18 8:1
وقال لهم ايضا مثلا في انه ينبغي ان يصلّى كل حين ولا يمل
قائلا.كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب انسانا.
وكان في تلك المدينة ارملة.وكانت تأتي اليه قائلة انصفني من خصمي.
وكان لا يشاء الى زمان.ولكن بعد ذلك قال في نفسه وان كنت لا اخاف الله ولا اهاب انسانا
فاني لاجل ان هذه الارملة تزعجني انصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني.
وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم.
أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم.
اقول لكم انه ينصفهم سريعا.ولكن متى جاء ابن الانسان ألعله يجد الايمان على الارض
لذلك أشجعك وأشجع نفسي معكم أعرف أن الله أبوك السماؤي، لذلك حتى وأنت تّمهل كّن أكثر إصراراً وتمسكاً بالله ولا تبرح محضره حتى تنال منه، أو يُعطيك إجابة.