منتدى الشهيد العظيم مارجرجس بالمنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل تخاف الموت ؟ وعلاقتة بالكتاب المقدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم مارجرجس
من خدام مارجرجس
خادم مارجرجس


المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
العمر : 33
الموقع : www.marygerges.mam9.com

هل تخاف الموت ؟ وعلاقتة بالكتاب المقدس Empty
مُساهمةموضوع: هل تخاف الموت ؟ وعلاقتة بالكتاب المقدس   هل تخاف الموت ؟ وعلاقتة بالكتاب المقدس I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 8:22 am

[size=24]هل تخاف الموت ؟
هل جلست يوماً في هدوء تفكر في مصيرك الأبدي ؟

هل فكرت لحظة فيما سيحدث لك بعد الموت ؟

هل أدركت كيف ستواجه الله في اليوم الأخير ؟

أم تتهرب بعيداً عن كل هذه التساؤلات إذ تشعر بالخوف والضياع كلما فكرت فيها، فتنغمس هارباً في انشغالات أخرى كثيرة ، وتمضي بك الأيام ؟! .

أدعوك ألا تتهرب من فكرة الموت التي حتما سوف تواجهها يوماً ما . مهما كانت ظروفك أو شخصيتك أو وضعك الاجتماعي الذي عشت فيه من قبل ، فحتماً سيأتي اليوم الذي ستقف فيه أمام الله العادل والديان لتعطي حساباً عن حياتك .

ولهذا فالسؤال المصيري الذي يجب أن تواجه به نفسك هو : إلى أين ستذهب بعد الموت ؟ هل ستذهب إلى السماء وتكون مع الرب كل حين حيث لا حزن ولا صراخ ولا وجع ( رؤيا 21 :4 ) ؟ أم ستذهب إلى الجحيم حيث البحيرة المتقدة بالنار والكبريت وملؤها البكاء وصرير الأسنان ( يوحنا 13: 28 ) ؟ .

قصــة هــامة :

إن الإنجيل - رسالة الله الصادقة المرسلة للإنسان الذي أحبه الرب إلى المنتهى – يحمل في طياته دروساً هامة وثمينة تُعلم الإنسان طرق النجاح والفرح والسعادة الحقيقية . فمن خلال قصة الغني ولعازر الشهيرة ، يريد الرب أن يُعلمنا أحد هذه الدروس الهامة فيخبــرنا أن مصيـرنا الأبدي لابد وأن يكون أول اهتماماتنا... فهو أهم من الغنى أو الفقر . ( وليس الهدف كما يتخيل البعض أن الرب يدعونا لأن نكون فقراء ونكره الغنى ... فالغنى ليس خطية ولا الفقر بركة ) . إن نجاحك وحياتك العملية هما أمران يهما الرب الآب السماوي ، ولكنه يريد أن يقول لك : هل تضمن أبديتك وتهتم بها قدر اهتمامك بحياتك العملية هنا على الأرض ؟ اقرأ معي القصة في إنجيل ( لوقا 16 :19 – 31 ) وستجد الكتاب القدس يتحدث عن إنسان غني يعيش حياة مرفهة ... يحيا في تعظم المعيشة ... يأكل ويشرب ويتنعم ... يلبس الأرجوان والبز ... يسكن في أفخم القصور ... يقيم الحفلات والولائم ... ينغمس في شهواته ولذاته ، ولكن لم تكن لـه علاقة مع الرب . خطيته الحقيقية لم تكن غناه – فالغنى ليس خطية – بل هي انشغالاته وشهواته التي لم تعطه الفرصة ليفكر باهتمام في حياته الروحية وأبعدته عن أمور الرب ، وبالتالي لم يحسن استغلال المال والغنى اللذين أعطاهما الرب لـه.

ربما لم يشعر أنه في احتياج لله ... لم يفكر في الغد ولا في مصيره الأبدي ، فلم يستجب لدعوة الله لـه .

وفي نفس الوقت ، كان هناك إنساناً آخر اسمه لعازر. كان فقيراً ، جائعا ومريضاً . لم يكن يملك شيئاً من مباهج هذه الحياة، ولكنه كان عظيماً . كان يهتم بمصيره الأبدي ... كان يعرف الرب ... كانت لـه حياة معه ... كان يثق في محبته ويتكل عليه. هذه هي ترجمة اسم لعازر " الله معونتي " . ولهذا كان ينظر إلى ما فوق ، ويهتم بأمور السماء وبركات السماء.

وصارت الحياة على هذا المنوال عاماً تلو الآخر إلى أن جاء يوم- وهذا اليوم لابد وأن يأتي – حين مات كلُ من الغني لعازر.

لم تنته القصة عند هذا الحد لأن الموت ليس نهاية بل بداية لمصير جديد . لذلك حرص الكتاب المقدس أن يلقي الضوء على ما يدور في العالم الآخر ... ذلك العالم الروحي الذي لا تراه عيوننا اليوم .

فـرقُ هائـل :

هناك فرقاً شاسعاً بين مصير كل من الغني ولعازر . يقول الكتاب أن الغني مات ودُفن . ربما كان يلبس أغلى الثياب ... يرقد في أثمن النعاش ... مضى لوداعه أعظم الرجال ، ولكنه في الواقع بالنسبة للعالم الروحي مات ودُفن ، ليبدأ رحلة العذاب الحقيقية " ...لأنه وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " ( عبرانيين 9 :27) . أما لعازر الذي ربما لم ينتبه أحد لموته ، حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم حيث الراحة والسعادة الأبدية .

كان الغني يرى المجد والراحة التي ينعم بها لعازر في حضن إبراهيم ، ولكن لم يكن في استطاعته الاقتراب إلى هناك . نعم رأى مصير المؤمنين والسماء التي تنتظرهم، ولكنه كان بعيداً عنها . أراد أن يقترب ولكن للأسف كانت هناك هوة عظيمة تفصل السماء عن الجحيم ، لا يستطيع أحد أن يجتازها . ظل يتوسل إلى إبراهيم ليرسل لعازر إليه ليبل طرف أصبعه بالماء الذي كان يتمتع به ويبرد لسانه لأنه كان يتعذب في لهيب النار، ولكن بلا جدوى . وباختصار ، كان لعازر يتعزى والغني يتعذب .

وأخيــراً جلس الغني، ولكن بعد فوات الأوان، يتذكر ماضيه وأخطاؤه ... والفرص التي أضاعها متجاهلاً صوت الرب . ولكن ما الفائدة من كل هذا الآن ؟ لقد فات الآوان !

والآن أريد أن أتحدث إليك أنت يا من تقرأ هذا الكتيب قبل فوات الآوان . أريدك أن تدرك أن حياتك ثمينة جداً لدى الرب ، وهو لا يشاء أن تهلك . لذلك أتوسل إليك ألا تضيع حياتك ، فقد تكون هذه هي آخر فرصة ، أو فرصة ضمن فرص أخرى يمنحها لك الرب . إنها ليست دعوة للفقر بل دعوة للحياة ، فتجاوب معه قبل أن يمضي بك الوقت ويُغلق الباب، فتجد نفسك فجأة في الجحيم ... وماذا يحث حينئذ ؟

تحاول أن تتوب وتندم على حياتك الماضية متوسلاً إلى الله ليُرجعك ولكن بدون جدوى ... فقد ضاعت الفرصة لآن " كل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحيوة طُرح في بحيرة النار " ( رؤيا 20 :15) .

تحاول ان تعبر من الجحيم إلى السماء ولكنك تُحجز بسبب الهوة العظيمة التي بينهما.

تحاول أن تخمد لهيب النار لكن ذلك مستحيل لأنها نار لا تنطفىء ( مرقس 9: 43 ) وكل من فيها يتعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين ( رؤيا 20: 10) . لذلك اعلم أنه قد قد تنطفى أية نار على ا|لأرض ولكن نار الجحيم لا تنطفئ أبداً . فآلامها أسوأ من أي اختبار صعب يمكن أن تجتازه على الأرض .

مظاهر خادعة :

صديقي ، هل يبهرك العالم وبريقه الخارجي ؟ وهل تجذبك شهوة العالم ولذة الخطية التي تخدعك فلا ترى الأمور على حقيقتها ، فتنجذب إلى التمتع الوقتي بالخطية متناسياً صوت الرب لك ؟

دعنا ننتقل إلى قصة أخرى في كلمة الله لنتعلم درساً جديداً وهاماً . ففي ( أعمال16:17-31) ، كان الرسول بولس في أثينا ، تلك المدينة التي كانت من أعظم البلاد ازدهاراً وحضارة وغنى . وكانت في ذلك الوقت في أوج مجدها تشتهر بالفن والثقافة والنحت . ورغم أن بولس كان يجول وحيداً في تلك المدينة التي كانت تبهر الكثيرين ، لكنه لم ينجذب لجمالها وحضارتها بل بدأ يشعر بشيء غريب يحدث في داخله! ... احتدت روحه فيه . وإن كان الجمال والفن والنحت ليس خطية ولكن احتدت روحه لأنه بدأ يرى في قلبه المدينة والنفوس كما يراها الرب . لم يُؤخذ بالمظاهر الخادعة ، بل رأى ما في الداخل ... رأى القلوب الملوثة بالخطية والبعيدة عن الرب ، وبدأ يشعر بقيمة هذه النفوس الضالة ومحبة الرب لها . لذلك تجده يفعل كل ما في طاقته ويستغل كل الفرص المتاحة لكي يخبر الذين يصادفونه في السوق كل يوم عن حب الرب وخلاصه رغم أنهم كانوا يستهزئون به ويُطلقون عليه " هذا المهذار " .

ولكن هل تعلم لماذا احتمل بولس كل هذا الهزء ؟ ولماذا كانت روحه محتدة وملآنة بغيرة الرب ؟ لأنه كان يخاف لئلا يموت الآلاف ويلقون في الجحيم دون أن يعرفوا الرب يسوع ويقبلوا خلاصه المجاني .

نـوعيـات كثــيرة :

وهناك تقابل بولس مع نوعيات كثيرة من النفوس كل منها كان بعيداً عن الرب بطريقة مختلفة عن الآخر . ويمكنك أن تلاحظ أنه بالرغم من مرور مئات السنين ، لا تزال النفوس بعيدة عن الرب بسبب نفس الخداعات والمظاهر التي كانت تجذب النفوس قديماً، ولهذ أريدك أن تفكر وأنت تقرأ : أين تجد نفسك بين هؤلاء ؟! .

1- المتدينين : هؤلاء كانوا يواظبون على العبادة الشكلية في المجمع ... لديهم الكثير من المعرفة الكتابية ولكن على مستوى الذهن فقط ... يحاولون أن يعيشوا حياة أخلاقية جيدة بممارسة بعض الطقوس الشكلية ولكنهم لم يعرفوا الرب يسوع ولم يقبلوا خلاصه.

إن الكثيرين حولنا ما زالوا يقعون في خطأ شائع جداً وهو عدم التمييز بين التدين الظاهري والحياة الروحية الحقيقية .

إن التدين هو التمسك بالشكل الخارجي دون الجوهر .. هو الاكتفاء بالمظهر دون الاختبار الحقيقي ومعرفة الرب يسوع ومحبته .. هو ممارسة الحياة الروحية وسلوكياتها بدون تغيير حقيقي في القلب .. هو عبادة سطحية لا تعبر عن القلب ولا تشبعه فينتج عنها معاناة الشخص من الفراغ في علاقته مع الرب، فيبذل قصارى جهده في تغيير سلوكياته إرضاءً للرب ولكن دون جدوى. فطبيعة قلبه الداخلية لم تتغير، وبالتالي يعاني من الفشل والاحباط ويشعر برفض الرب لـه . لذلك وصفهم الرسول بولس بأن لهم صورة التقوى ولكنهم مُنكرون قوتها ( 2 تيموثاوس 3 :5) وشبههم الرب يسوع بالقبور المبيضة التي تظهر من الخارج جميلة وهي من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة ( متى 23 :27) . فمهما حاولت أن تبيض الخارج وتزينه ، فأنت لا تغير شيئاً من حقيقة الموت التي في داخلك . لذلك كان بولس الرسول حريصاً أن يبشرهم بيسوع وموته وقيامته حتى إذا قبلوه بالإيمان تتغير قلوبهم من الداخل، لأنه بدون الإيمان الحقيقي بالرب يسوع لا يفيد التدين ... فالتدين ليس طريقاً إلى السماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تخاف الموت ؟ وعلاقتة بالكتاب المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العظيم مارجرجس بالمنصورة :: القسم الروحى :: المناقشات الدينية والروحية :: التاريخ الكنسى :: † منتدى الطقس † :: † منتدى الكتاب المقدس †-
انتقل الى: