منتدى الشهيد العظيم مارجرجس بالمنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل تخاف الموت وعلاقتك بالكتاب المقدس ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم مارجرجس
من خدام مارجرجس
خادم مارجرجس


المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
العمر : 33
الموقع : www.marygerges.mam9.com

هل تخاف الموت وعلاقتك بالكتاب المقدس ج2 Empty
مُساهمةموضوع: هل تخاف الموت وعلاقتك بالكتاب المقدس ج2   هل تخاف الموت وعلاقتك بالكتاب المقدس ج2 I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2008 8:23 am

2- عبدة الأصنام : بينما كان بولس يتجول في أثينا، وجد المدينة مملوءة أصناماً . ويُـقال أن عدد الأصنام كان يفوق عدد أهالي المدينة !! يالها من خدعة !! يعبدون حجارة وفضة وذهب !

ويحق لك أن تسأل : هل يوجد أصنام في يومنا هذا ؟ والإجابة نعم ... أصنام القرن الواحد و العشرين .. نعم هناك أصنام في القرن الواحد و العشرين.

فالأصنام ما هي إلا أشياء كان من المفروض أن يخضعها الإنسان لنفسه ، ولكنه صار عبداً لها يعبدها ويرفعها ويحيا لها ولا يقدر أن يتحرر منها ... أليس هذا ما يحدث حولك الآن ؟ هل ترى النفوس التي يمتلكها الطمع وتعبد المال، ولأجل الحصـول عليه تكون مستعدة لتقديم أي تنازلات ؟ وهل ترى النفوس التي يسيطر عليها الجنس والإباحية ؟ وتجذبهم شهــوة الجسد إلى كل ما لا يليق فيصيرون مثل الحيوانات المنجذبة إلى الخطية بلا ضابط، فلا يتراجعون عن أذى الآخـرين أو تحطيم علاقاتهم الأسرية أو إهانة نفوسهم وأجسادهم بالشذوذ ؟ ... وآخــرين تجذبهم وتسيطر عليهم المخدرات والخمور التي تغيب عقولهم فيصيروا مستعدين لفعل أي شيء للحصول على جرعة جديدة ، أليست هذه أصنام ... ؟ وأكثر مـن هـذا ،هــل سمعت عن الذين خُدعوا وصاروا يعبدون الشيطان ويقدمون لـه الذبائح ، مستغرقين في عبادة شاذة ملوثة بكل أقذار العالم؟

ولكني أؤكد لك أنه مهما تعددت تلك الآلهة وتنوعت ومهما امتلأ القلب من الخداعات العالمية، فهى لا تعطي شبع حقيقي للقلب وتعجز عن إعطاء الشعور بالأمان والراحة والسلام. ولهذا ففي أثينا، ورغم كثرة أصنامهم، أقاموا مذبحاً وكتبوا عليه " لإله مجهول ". إنهم يبحثون عن حب لا تعطيه هذه الآلهة ... يبحثون عن إله لا يعرفونه و لا يعلمون من هو ، مع أنه عن كل واحد منا ليس ببعيد ( أعمال 17 :27 ) .

3- عامة الناس : إنهم ليسوا من الذين يحيون في الخطية بوضوح ولا هم من المتدينين الشكليين ... إنهم أناس تأخذهم الحياة الاجتماعية ... يتقابل معهم بولس في السوق كل يوم وهم يبيعون ويشترون ... إنهم مثل النفوس التي لا يشغلها سوى المأكل والمشرب والملبس والمظهر ... يتلهفون على أحدث صيحات الموضة ... يهتمون بأجسادهم ومراكزهم الاجتماعية ومدى قبولهم في المجتمع ولكن بلا اكتراث بأمور الرب. ولهذا فهم أيضا مثل السابقين يشعرون بفراغ داخلي عميق لا يستطيع المــال ولا العالم أن يملأه " لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " ( متى 16 : 26 ).

4- الفلاسفة الأبيكوريون : كانت أثينا بلد الفلاسفة حيث لا يهتم الناس بشيء أكثر من أن يتكلموا أو يسمعوا عن فلسفات حديثة. ومن هؤلاء الفلاسفة كان الأبيكوريون الذين كانوا يبحثون عن المتعة واللذة . يعتقدون أن العالم كُون بمحض الصدفة ولا يوجد إله، وحتى وإن كان هناك إله فهو لا يكترث بشئون الناس ، وأن الإنسان خلق ليمتع نفسه بنفسه. والأسوأ من ذلك، أنهم لا يعتقدون بأن هناك حياة بعد الموت ...لا يؤمنون بوجود سماء أو جحيم ، فالإنسان بالنسبة لاعتقادهم يتحول بعد الموت إلى تراب الأرض، وهذا الاعتقاد يتيح لهم فرصة لأن يفعلوا ما يريدوا طالما لا يوجد إله ولا سماء ولا جحيم ... أجرة أو دينونة .

هل ترى هذه الخدعة أيضاً ؟ إنها مازالت موجودة حتى يومنا هذا ... هل تسمع عن الملحدين والوجوديين ؟ أو حتى هؤلاء الذين يعظمون العقل والعلم فوق الله ؟

يالها من فلسفات من صُنع الإنسان تحاول أن تنسي الله !! وإلى أين يهرب كل هؤلاء ؟ فيوماً ما سيضطرون لقبول الحقيقة عندما يواجهون الله الخالق المُحب، ولكن بعد ضياع الفرصة !!

5- الفلاسفة الرواقيون : وهم نوع آخر من الفلاسفة يؤمنون بوجود الله ، ولكنهم يثقون في أنفسهم وقدراتهم ... يستطيعون الوصول إلى السمو والفضائل بإمكانياتهم وإرادتهم البشرية ، وهم أيضاً يؤمنون بالقدرية أي أن كل ما يحدث ما هو إلا القدر المعين لهم ... فالإنسان لا يفعل شيئاً أو يختار أمراً بسبب هذا القدر المحتم . ولهذا فهم يعيشون في تزمت وحياة متشددة تحت ثقل وحمل للوصول إلى الفضيلة بإمكانياتهم ... وبعضهم يعيش في استسلام وكسل .

وهذا ما يحدث الآن أيضاًً . فهناك من يؤمن بوجود الله ولكنه يحيا حياته معتداً بنفسه يثق في فكره وإرادته ... يظن أنه يستطيع تحقيق كل ما يريده بالتخطيط والعمل وآخرون يستسلمون لكل شيء حزانى ... فهذا هو القدر المُعين لهم ! .

كـــن صادقـــاً :

ياترى في أي مجموعة من الناس ترى نفسك وحياتك ؟

هل تعاني من مشكلة العبادة وروتينيتها ولا تعرف لماذا لا تشعر بالشبع واختبار محبة الرب ؟

أم أنت من الذين يعيشون في الخلاعة ... العالم ... الاستهتار ، تعاني من الشعور بالتلوث والاحساس بالذنب ؟

أم ترى نفسك بين هؤلاء المفكرين العقلانيين ... ودائما تعاني من صراعات فكرية لا تنتهي ولا تجد لها إجابة ؟

إن كنت ترى نفسك بين هؤلاء ، أو مع أية فئة أخرى ولكنك تشعر أنك بعيد عن الرب ، فأنت مثلهم ومصيرك الأبدي في الجحيم سواء رضيت أم أبيت . لكن لا تخف بل ثق أن الرب يأتي الآن يبحث عنك ... فهو لا يريدك أن تهلك ... لا يريدك أن تبقي مخدوعاً تحيا بعيداً عنه فتحيا في الفشل ... الحزن ... الهم ... الخوف ... الضياع ، وفي النهاية تموت موتاً أبدياً . لهذا فهو يقدم لك العلاج .

أ‌- أحبك ومات لأجلك : رسالة واحدة كان يحملها الرسول بولس لكل هؤلاء ... بشرهم بيسوع وموته وقيامته . وهكذا أيضا ً مهما كنت ترى نفسك مختلفاً عن الآخرين في ماضيك أو خطاياك ... خلفيتك أو تعليمك ... مستواك المادي أو الاجتماعي أو الفكري ، فالعلاج الوحيد الذي تحتاجه هو محبة الرب لك . والطريق الوحيد الكافي لتغييرك هو أن تدرك هذه المحبة وتختبر موت الرب يسوع لأجلك .

بالحق جاء يسوع لأجل الجميع ... جاء لأجل الخطاة والزناة ... الفجار والقتالين ... اللصوص والمدمنين والأدنياء ... الفقراء والأغنياء ... جاء لأجل المتألمين والحزانى ... المتروكين المرفوضين ... جاء للذين يشعرون بتجريح الناس ويعانون من صغر النفس .

هو لا يحتاج إلى شيء منك لكن إذا قبلته يعطيك كل شيء ... لقد أحبك الآب السماوي لدرجة إنه بذل ابنه الوحيد لكي لا تهلك إذا آمنت به بل تكون لك حيـاة أبدية ( يوحنا 3 : 16 ) ... نعم جاء يسوع إليك أنت ... أحبك ... ومات من أجلك.

مات يسوع على الصليب محتملاً قصاص خطيتك بديلاً عنك مقدماً لك محبته لأنه كان يعلم أنه لو تعامل معك بالعدل فقط لصار الموت مصيرك الأبدي وهذه عقوبة عادلة بسبب خطاياك وانفصالك عنه ، لكنه جاء ليمزج العدل بالحب ... حمل هو نفسه خطاياك في جسده على الخشبة ( 1بطرس 2 :22) وسكب للموت نفسه ( إشعياء 53 :12) ليغفر جميع خطاياك فتحيا أنت ... وسُمر على الصليب لتتمتع أنت بالحرية.

فلا تخف من الرب مهما كان ماضيك ملوثاً وجراحات قلبك عميقة ... ولا تحرم نفسك من كل هذا الحب ... لا تصدق كلمات إبليس التي تقول إنك شرير وغير مستحق، أو أن الرب لا يقبلك ، أو أنك أصعب من أن تتغير بل ثق في محبته ، فهو مستعد أن يزيل آثار الماضي ويطرح في أعماق البحر جميع خطاياك .

فتعال إليه كما أنت بكل ما فيـك واكشف لـه كل آلامك لأنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ( متى 9 :12) . واعلم أن يسوع هو الطريق الوحيد للحياة الأبدية وليس تدينك ... أو استحقاقك أو أعمالك ... بل هو الوحيد الذي يضمن لك السماء مجاناً بمحبته ونعمته .

ب‌- تجاوب مـع هذا الحب : يقول الكتاب المقدس " لقد جعلت قدامك الحيوة والموت ، البركة واللعنة فاختر الحيوة لكي تحيا... لأنه هو ( الرب) حياتك " . ( تثنية 30 :19 –20 ) لذلك لا يكفي أن تسمع عن حب الرب ولكن عليك أن تأخذ موقفاً محدداً وأن تتجاوب مع هذا الحب.

تذكر معي هؤلاء الناس الذين كان بولس يبشرهم لم يستجب جميعهم لهذه الرسالة ... فالبعض قبلوا وآخرين رفضوا . يقول الكتاب :"إنهم لما سمعوا بالقيامة من الأموات كان البعض يستهزئون". سمعوا ولكنهم لم يقبلوا والأكثر من ذلك استهزئوا. وهكذا خرج بولس من وسطهم وربما كانت تلك آخر فرصة للبعض منهم.

وعلى الجانب الآخر "أناساً التصقوا به وآمنوا "... لقد استغلوا الفرصة، وها هو الكتاب المقدس يذكر لنا اثنين منهم : الأول ، شخص يُسمى ديونيسيوس الأريوباغي وهو في أغلب الظن كان أحد القضاة بمحكمة أثينا ، والثانية ، امرأة اسمها دامرس تقول الدراسات عنها إنها غالبا كانت امرأة خاطئة تحيا في الشر، ولكنها تجاوبت مع حب الرب وحصلت على الخلاص المجاني . هل تفهم هذا ؟ ... إن الرب يسوع يغير الجميع غنياً أو فقيراً . مستبيحاً أو مهذباً .

قبول أم رفض ؟

إن رسالة الرب دائماً ما تدفع النفوس إلى موقفين لا ثالث لهما . فإذا أتيت لقصة صلب يسوع ، تجد أنه كان هناك لصان عاشا نفس الحياة في الشر والسرقة بل وربما أكثر من ذلك . ولكن مصيرهما الأبدي كان مختلفاً :

واحد لم يُدرك قيمة موت الرب ولم يقبل خلاصه بل أخذ يستهزىء فكان مصيره الجحيم، والآخر وثق في حب الرب، وفي اللحظات الأخيرة من حياته آمن بخلاص الرب ونعمته . وقال لـه : " اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك " فكانت لحظات حسمت كل شيء فذهب إلى الفردوس .

فما هو موقفك أنت إزاء هذا الحب العجيب ؟ هل تقبل خلاص الرب الآن أم تستهزئ به في أعماقك ؟

إني أدعوك الآن لتأخذ خطوة محددة تعترف فيها للرب بأنك خاطىء ولا تستحق شيئاً ، ولكنك تثق في حبه لك وتدعوه أن يدخل قلبك الآن ويغسلك بدمه الثمين واثقا أنه سيمحو كــل خطاياك ويعطيك حياة جديدة وحينئذ ستشفي من كل أحزانك وأتعابك ولكن أحترس ...

لا تؤجل

رجاء لا تؤجل ... ولا تكن كفيلكس هذا الوالي الذي لما سمع من بولس عن البر " البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون ، ارتعب ، ارتعب وأجاب أما الآن فأذهب ومتى حصلت على وقت أستدعيك "(أعمال 24 :24-25 ) . في الواقع هو لم يرفض رسالة الخلاص ، ولكنه في ذات الوقت لم يتجاوب معها بل أجـــلها ...لذا لا تؤجل لأنك " لا تعلم متـى يأتــي رب البيــت ( الرب يسوع ) أمساءً أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحاً " (مرقس 3 :35 ) " فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان ، ارتعب أن يتوبوا متغاضياً عن أزمة الجهل لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكون بالعدل " ( أعمال 17 :30 –31) .

صــلاة

صل معي هذه الصلاة ، ولكن ثق وأنت تصلي هكذا من قلبك أن الرب يُجرى تغييراً عظيماً في حياتك وقلبك ! .

يارب يسوع أعترف بخطيتي أمامك ...

أعترف ببُعدي عنك ... ولكني أثق في حبك الغزير وموتك بديلاً عني على خشبة الصليب..

أثق في حبك وأفتح لك قلبي لتدخل إلى حياتي فتغيرها من جديد ...

فأنت لا تتباطأ بل أثق أنك تكتب اسمي الآن في سفر الحياة ... فلا ترى حياتي الموت ..

أثق أنك تنقلني من الظلمة إلى النور ...ومن سلطان إبليس إلى ملكوت ابن محبتك ...

فأنا لست ملكاً للعالم أو الشيطان بعد اليوم بل ملكك أنت بجملتي .امين
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تخاف الموت وعلاقتك بالكتاب المقدس ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العظيم مارجرجس بالمنصورة :: القسم الروحى :: المناقشات الدينية والروحية :: التاريخ الكنسى :: † منتدى الطقس † :: † منتدى الكتاب المقدس †-
انتقل الى: