سر الزواج والعهد القديم
1. _سر الزواج هو من اول الاسرار التي اسسها الرب الاله منذ بدء الخليقه وهو الذي قام بنفسه باتمام هذا السر عتدما رأي انه "ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره . . . . فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملاء مكانها لحما و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم فقال ادم هذه الان عظم من عظامي و لحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا" (تك2: 18-22)
2. _لذا فان الزواج هو سر مقدس وهناك الكثير من الشواهد علي عظمة هذا السر فنجد الحكيم سليمان يقول " من يجد زوجة يجد خيرا و ينال رضى من الرب" (ام18: 22) ويقول ايضا " لانه ان وقع احدهما يقيمه رفيقه و ويل لمن هو وحده ان وقع اذ ليس ثان ليقيمه ايضا ان اضطجع اثنان يكون لهما دفء اما الوحد فكيف يدفا"(جا4: 10)
3. _نجد ان سليمان الحكيم هو اكثر الحكماء الذين تكلموا عن عظمة السر وعن مكانة المرأة الفاضلة المتقية الرب الاله ويتكلم باسهاب في الاصحاح (31) من سفر الامثال ويقول " امراة فاضلة من يجدها لان ثمنها يفوق اللالئ بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج الى غنيمة تصنع له خيرا لا شرا كل ايام حياتها. . . . زوجها معروف في الابواب حين يجلس بين مشايخ الارض . . . العز و البهاء لباسها و تضحك على الزمن الاتي تفتح فمها بالحكمة و في لسانها سنة المعروف تراقب طرق اهل بيتها و لا تاكل خبز الكسل يقوم اولادها و يطوبونها زوجها ايضا فيمدحها بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهن جميعا الحسن غش و الجمال باطل اما المراة المتقية الرب فهي تمدح اعطوها من ثمر يديها و لتمدحها اعمالها في الابواب" وتكلم كثيرا في سفر الامثال وقال " من يجد زوجة يجد خيرا و ينال رضى من الرب" (ام18: 22) وايضا " البيت و الثروة ميراث من الاباء اما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب"(ام19: 14) وايضا " المراة الفاضلة تاج لبعلها اما المخزية فكنخر في عظامه" (ام 12 : 4)
4. _وعن الطلاق في العهد القديم يقول الرب يسوع " ان موسى من اجل قساوة قلوبكم أذن لكم ان تطلقوا نساءكم و لكن من البدء لم يكن هكذا" (مت19 :3)حيث جاء ذكر الطلاق في سفر التثنيه "ذا اخذ رجل امراة و تزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لانه وجد فيها عيب شيء و كتب لها كتاب طلاق و دفعه الى يدها و أطلقها من بيته و متى خرجت من بيته ذهبت و صارت لرجل اخر" (تث24 : 1و2) وقد خلق الله لادم زوجه واحده التي هي حواء ومن أجل قساوة قلوبهم أذن لهم الرب بالطلاق ولكن فعل الاسرائيليين الشر في عيني الرب اذ كان الرجل منهم يطلق أمراة شبابه بلا سبب من اجل الزواج باخري ففي سفر ملاخي نري كيف ان الرب يكره الطلاق " فقلتم لماذا من اجل ان الرب هو الشاهد بينك و بين امراة شبابك التي انت غدرت بها و هي قرينتك و امراة عهدك افلم يفعل واحد و له بقية الروح و لماذا الواحد طالبا زرع الله فاحذروا لروحكم و لا يغدر احد بامراة شبابه لانه يكره الطلاق قال الرب اله اسرائيل و ان يغطي احد الظلم بثوبه قال رب الجنود فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا فقلتم لماذا من اجل ان الرب هو الشاهد بينك و بين امراة شبابك التي انت غدرت بها و هي قرينتك و امراة عهدك افلم يفعل واحد و له بقية الروح و لماذا الواحد طالبا زرع الله فاحذروا لروحكم و لا يغدر احد بامراة شبابه لانه يكره الطلاق قال الرب اله اسرائيل و ان يغطي احد الظلم بثوبه قال رب الجنود فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا " (ملا2: 14)